التقى وفد قيادي من حركة حماس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية عبد الكريم بن مبارك وأعضاء المكتب الوطني في مقر الحزب بالجزائر العاصمة.
وثمن القيادي في الحركة أسامة حمدان الموقف الجزائري في أبعاده المختلفة، معتبراً أنه يمثل امتدادا لتاريخ الجزائر في علاقته بالقضية الفلسطينية، مؤكداً أن وجود الجزائر على رأس مجلس الأمن يعطي فرصة وأملا للشعب الفلسطيني في إلزام الاحتلال بإيقاف العدوان على شعبنا من خلال الدبلوماسية الجزائرية النضالية.
وقدم حمدان إحاطة سياسية وميدانية عن معركة الطوفان كجزء من نضال الشعب الفلسطيني على طريق نيل حريته وكنس الاحتلال.
واستعرض حمدان الجانب الإنساني وحاجة شعبنا الماسة لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة لتعزيز صموده، مشيداً بالدور الجزائري في هذا الإطار في الشهور الأولى للمعركة ودور الجمعيات والمنظمات الجزائرية المستمر في دعم صمود شعبنا، داعياً إلى إيجاد مسارات تكسر الحصار المفروض على شعبنا، مذكرا بمواقف الجزائر الأصلية تجاه الجرحى الفلسطينيين الذين تم استقدامهم إلى الجزائر وتقديم الرعاية لهم، وكذلك مساعدة الطلبة الفلسطينيين المقيمين في الجزائر.
وأكد حمدان أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية كسلاح نواجه فيه الاحتلال وتداعيات التحولات الإقليمية، وبين في هذا السياق موقف الحركة من ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية نواجه من خلالها التحديات ونتحمل سوياً المسؤوليات تجاه شعبنا، وشرح موقف الحركة من لجنة الإسناد المجتمعي باعتبارها مدخلاً للوحدة الوطنية المنشودة وإغلاقاً للطريق على كل محاولات فرض إرادة سياسية على شعبنا تحت عنوان اليوم الموالي للمعركة.
من جهته، أكد بن مبارك على ثبات ووضوح موقف جبهة التحرير المستمد من الموقف الرسمي الجزائري الأصيل تجاه الحق الفلسطيني، مشدداً على أهمية وحدة الموقف السياسي ووحدة الميدان انطلاقاً من وحدة الهدف وهو تحرير فلسطين.
وشدد بن مبارك على مواصلة الجزائر جهودها لدعم الحق الفلسطيني في كل المحافل في ظل مبادئ الجزائر وقناعات قيادته التاريخية وقيادة السيد الرئيس عبد المجيد تبون.
وضم وفد الحركة القيادي أسامة حمدان، وممثل الحركة في الجزائر الدكتور يوسف حمدان.
الثلاثاء: 07 رجب 1446هـ
الموافق: 07 كانون الثاني/ يناير 2025


