أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد تسعة مدنيين، بينهم عدد من الصحفيين، وفق إحصاءات أولية.
وأكدت الحركة في بيان صحفي اليوم السبت أن هذه المجزرة تعد استمراراً لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وتصعيداً خطيراً يعكس إصراره على مواصلة العدوان والاستهتار بكافة القوانين والمواثيق الدولية.
وأشارت الحركة إلى أن هذا التصعيد الإجرامي، وما يرافقه من قتل متعمد وقصف همجي في مختلف مناطق القطاع، يؤكد نية الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وتعمده تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ الاتفاق وتبادل الأسرى، في تحدٍّ سافر للوسطاء والمجتمع الدولي.
وأضاف البيان أن تصاعد جرائم الاحتلال، التي أودت بحياة أكثر من 150 شهيداً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي، يضع الوسطاء الضامنين، والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية لوقف هذه الجرائم البشعة، ومنع الاحتلال من مواصلة عدوانه بحق شعبنا، ومحاسبة مرتكبيها.
وطالبت حركة حماس الوسطاء بالتحرك العاجل والضغط على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لإلزامه بما تم الاتفاق عليه، والمضي قُدماً في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار وعمليات تبادل الأسرى.
وأكدت أن نتنياهو وأعضاء حكومته الفاشيين يتحملون مسؤولية تعطيل هذه الاتفاقيات، وإطالة أمد معاناة الأسرى وعائلاتهم.
واختتم البيان بالتأكيد أن شعب فلسطين لن يترك جرائم الاحتلال تمر دون محاسبة، وأن المقاومة ستظل خياراً رئيسياً لمواجهة العدوان وحماية الحقوق الفلسطينية، داعياً الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الجرائم البشعة.