أكدت حركة حماس أن التصريحات الأخيرة لمستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز منحازة تساوي بين الجلاد والضحية وتتبنى رواية الاحتلال الإسرائيلي بالكامل.
وشددت الحركة في تصريح صحفي اليوم الجمعة، على أن الحديث عن “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” هو تزوير فج للواقع، مشيرة إلى أن المحتل لا يملك حق الدفاع عن احتلاله، بل هو المعتدي الأصلي.
وأكدت الحركة أن العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني منذ عقود، وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، هي التي تستدعي الإدانة والمحاسبة الدولية، وليس التبرير والدعم.
ووصفت التصريحات الأمريكية بأنها تكشف عن “شراكة كاملة” في العدوان على الشعب الفلسطيني، وتواطؤ مع الاحتلال في ارتكاب جرائم الإبادة والتجويع والحصار بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، بينهم آلاف الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء.
وردًا على الزعم بأن “حماس اختارت الحرب بدل إطلاق سراح الرهائن”، أكدت الحركة أن هذا الكلام يمثل قلبًا للحقائق، مشيرة إلى أن المقاومة الفلسطينية قدمت مبادرات واضحة لوقف إطلاق النار وتنفيذ صفقة تبادل شاملة، لكن الاحتلال، بقيادة – المطلوب للجنايات الدولية – بنيامين نتنياهو، الذي هو من رفضها، وتعمد إفشالها لتحقيق مصالحه السياسية، وهو ما اعترف به قادة أجهزته الأمنية أنفسهم.
وأشارت الحركة إلى أن الحديث عن إمكانية تمديد وقف إطلاق النار لو أطلقت المقاومة جميع الأسرى، هو تجاهل متعمد لحقيقة أن الاحتلال لم يكن جادًا في تنفيذ بنود التهدئة، ولم يلتزم بأي من شروطها، بل استمر في القتل والتجويع والحصار، وهو ما أفشل التفاهمات ونسف فرص التمديد.
واختتمت الحركة تصريحها بالتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية تمارس حقها المشروع في الدفاع عن شعبها وأرضها ومقدساتها في وجه الاحتلال والعدوان، مؤكدة أن محاولات قلب الحقائق لن تنجح في تبرئة الاحتلال من جرائمه، ولن تمنح واشنطن غطاءً أخلاقيًا لسياساتها المنحازة.
واختتمت حركة حماس: “التاريخ سيسجل من وقف مع الحق ومن تواطأ مع القتل”.