أكدت حركة حماس أن الاحتلال الصهيوني يواصل تراكم الإخفاقات، معتبرةً أن حربه على غزّة ليست سوى مرآة لفشله على كلّ الأصعدة، في إطار معركة تاريخية ستبقى محفورة في ذاكرة الصراع، بوصفها منعطفًا استراتيجيًا يكشف هشاشة هذا الكيان المتصاعدة ويفضح جرائمه في القتل والتجويع والإبادة الجماعية.
وشددت الحركة اليوم الجمعة على أن المقاومة، بثباتها وتنوّع تكتيكاتها، تُربك حسابات العدو، وتنجح في انتزاع زمام المبادرة منه، وتفاجئه يوميًا بتكتيكاتٍ جديدة يعجز عن فهمها أو التصدي لها، رغم محاولاته تركيع الشعب الفلسطيني بالتجويع والحصار.
وأوضحت حماس أن المجاعة التي يفرضها الاحتلال على قطاع غزّة تُعد جريمة متعمدة ضدّ الإنسانية، يستخدم فيها الطعام كسلاح حرب لإخضاع شعبٍ صامد، داعية إلى حراك شعبي ورسمي عاجل لوقف هذه الجريمة البشعة وإنقاذ مئات الآلاف من الجائعين المحاصرين.
وجددت الحركة التأكيد أن الاحتلال، وبعد فشله في تحرير الأسرى بالقوّة، لم يبقَ أمامه سوى طريق الصفقة مع المقاومة، وفق شروطها وإرادتها، وبما يضمن كامل الحقوق الوطنية والإنسانية العادلة، وعلى رأسها رفع الحصار وإنهاء سياسة التجويع الجماعي.