أخبار

الفصائل والقوى والوطنية والإسلامية تؤكد أن الأولوية القصوى هي وقف العدوان على غزة

2025/08/14 23:59م

عبّرت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية المجتمعة في القاهرة، عن كامل التقدير والإشادة لشعبنا الفلسطيني الثابت في قطاع غزة ومقاومته الباسلة، الذين ضربوا مثالا غير مسبوق في مواجهة أعتى وأشرس عدوان تتعرض له المنطقة والأمة عامة.

جاء ذلك على في البيان المشترك، عقب اجتماع قادة القوى والفصائل في العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة مجمل التطورات السياسية والميدانية، وخاصة المتعلقة بحرب الإبادة والتجويع التي يشنها العدو الصهيوني ضد أهلنا وشعبنا في قطاع غزة، إضافة إلى الجهود المبذولة لوقف هذا العدوان المتواصل.

وقالت القوى والفصائل في بيانها المشترك، إن شعبنا أثبت قدرة استثنائية على الصبر والعطاء والتضحية والفداء، وصموده الأسطوري أمام أعنف آلة حربية عرفها التاريخ الحديث، وفي هذا الإطار فإن الفصائل تعد أبناء شعبنا بأنها لن تتوقف عن عملها الدؤوب من أجل وقف العدوان والحرب الإجرامية على شعبنا.

وأكدت أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة هي الوقف الفوري والشامل للعدوان، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية فوراً بشكلٍ آمن ودون عوائق، وتشدد على تجاوبها الكامل مع مبادرات ومقترحات الحل بما يحقق متطلباتنا الوطنية، بإنهاء العدوان وانسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار الظالم.

وأعربت عن تقديرها للجهود الكبيرة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ودولة قطر في دعم القضية الفلسطينية، وعملها على إنهاء معاناة شعبنا من التجويع، وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، إضافةً إلى مساعيها لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وانخراطها المباشر في المفاوضات غير المباشرة بالتنسيق والشراكة مع الإخوة في دولة قطر الشقيقة بقيادة سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني من أجل وقف العدوان على شعبنا.

وبيّن البيان أن المجتمعين توفقوا أمام مخططات العدو باتجاه إعادة احتلال قطاع غزة ومحاولة تهجير شعبنا أو قسم كبير منه تحت مسمياتٍ عديدة، مثل فرض السيطرة على القطاع، أو ما شابه من تسميات لا تعكس حقيقة ما يقوم به من جرائم ضد القانون والإنسانية، وضرورة التصدي لهذه المخططات وبذل كل الجهود لوقفها فوراً.

وبحث المجتمعون جهود وقف هذا العدوان الهمجي المتواصل في ظل المواقف الصهيونية المعطلة والأخبار المتضاربة التي يبثها العدو حول مواقفه من هذه الجهود، وكان آخرها الانسحاب غير المبرر من المفاوضات في الدوحة بعد أن كادت المفاوضات غير المباشرة تصل إلى اتفاق جاد.

وحذرت القوى والفصائل الفلسطينية من المخطط التهويدي الصهيوني في الضفة المحتلة، الذي يسعى لفرض السيطرة الكاملة، وتهجير السكان، ومصادرة الأراضي، وإدخال ملايين المستوطنين ضمن مخطط إحلالي متدرّج، مؤكدةً ضرورة وضع خطط وطنية عاجلة لمواجهة هذا المشروع وحماية الوجود الفلسطيني والعربي وإجهاض المخططات الاستعمارية.

وأكدت أن مواجهة المخططات الصهيونية في الضفة وغزة تتطلب بناء وحدة وطنية حقيقية وجدية، داعيةً الشقيقة مصر إلى رعاية واحتضان عقد اجتماع وطني طارئ لكافة القوى والفصائل الفلسطينية، بهدف الاتفاق على الاستراتيجية الوطنية والبرنامج العملي لمواجهة مخططات الاحتلال، ووقف الإبادة، وتحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته الوطنية، وخاصة استعادة وحدتنا الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد البيان، على أن ما يُسمى “رؤية إسرائيل الكبرى” التي أكد عليها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، هو مشروع توسعي صهيوني يهدد الأمن القومي العربي وحقوق الشعب الفلسطيني، ويستهدف مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وسوريا والعراق ولبنان على وجه الخصوص، ويتطلب تضافر الجهود العربية لإفشاله وحماية الأمة.

وأشاد الحضور بالحراك الدولي دعما للشعب الفلسطيني، بما يؤكد عزلة الكيان الصهيوني إلا من المتطرفين الذين يوفرون له الغطاء السياسي ويقدمون له الدعم اللوجستي لمواصلة هذه الحرب المجنونة.

ودعت القوى والفصائل في بيانها، الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم، ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية، إلى تَحّمل مسؤولياتهم التاريخية والقانونية تجاه شعبنا الفلسطيني، وممارسة الضغط الجاد على الاحتلال لوقف جرائمه فورًا، ومحاسبته على انتهاكاته المتواصلة.

كما أكدت بأنها ستواصل بذل كل الجهود من أجل إنهاء معاناة شعبنا، ووقف حرب الإبادة الجماعية، كما أنها توجه تحية الإجلال والإكبار لصمود وثبات شعبنا وتمسكه بأرضه وحقوقه الثابتة.

رابط مختصر: