البيانات

بيان نعي القائد الكبير والمجاهد البطل الشهيد حذيفة الكحلوت “أبي عبيدة”

2025/12/29 18:40م

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

{مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}.

بيان نعي القائد الكبير والمجاهد البطل الشهيد حذيفة الكحلوت (أبي عبيدة) قائد الإعلام العسكري، والمتحدّث باسم كتائب الشهيد عزّ الدين القسَّام

الصَّوتِ الهادر الّذي أقضَّ مضاجع قادة الاحتلال وجيشه، وألهم شعبنا وأمتنا وأحرار العالم على درب تحرير الأرض والمقدسات

بقلوب مؤمنة واثقة بوعد الله تعالى لعباده المجاهدين، وبمزيد من الرّضا والتسليم والفخر والاعتزاز، والإصرار على مواصلة درب الشهداء، دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، نزفّ في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم، القائد الكبير المجاهد البطل الشهيد حذيفة الكحلوت (أبا عبيدة)، قائد الإعلام العسكري، والمتحدّث باسم كتائب الشهيد عزّ الدين القسَّام الجناح العسكري لحركتنا المباركة، الذي ارتقى إلى الله شهيداً مُقبلاً غير مُدبر، في قصف صهيوني غادر وجبان، استهدفه وعائلته، وهم على أرض الصَّبر والرّباط والجهاد غزَّة العزَّة، في أشرف معركة بطولية في تاريخ شعبنا النضالي (طوفان الأقصى)؛ التي كان صوتها الهادر الذي أقضّ مضاجع الاحتلال وجيشه وقادته، وألهم الملايين من أبناء أمتنا وأحرار العالم.

لقد مضى القائد البطل الشهيد أبو عبيدة إلى ربّه شهيداً، رفقة زوجته وأولاده، رحمهم الله جميعاً، في خاتمةٍ مباركةٍ طلبها وتمنَّاها، وثبت على طريقها، حتّى نال أسمى الأماني، بعد حياة حافلة مفعمة بالجهاد والتضحيات والمصابرة والرّباط على أرض غزَّة العزَّة، ليصطفيه الله تعالى في معركة طوفان الأقصى، حيث كان مستهدفاً من قبل العدو الصهيوني ومطلوباً على مدار أكثر من 15 عاماً، وظلّت على الدوام صورته مُرعبة لقادة الاحتلال وجيشه، وكان حضوره الآسر يبثّ روح الشكّ والهزيمة في جمهور الاحتلال، وكان صمتُه وغيابُه يُربك حسابات الاحتلال ومخططاتهم، أمَّا سيرته ومسيرته، فستبقى مُلهمة لأجيال شعبنا وأمتنا على درب الدفاع عن فلسطين وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك.

إنَّنا في حركة حماس، وإذ ننعى القائد المجاهد الشهيد أبا عبيدة، رحمه الله، لنؤكّد أنَّ اغتيال الاحتلال الصهيوني قادة شعبنا وحركتنا ورموزها، لن يفلح في كسر إرادتهم ومقاومتهم، ولن تزيدهم جرائم القتل والاغتيال والاستهداف إلاّ قوَّة وصلابة وتمسكاً بالحقوق ودفاعاً عن الأرض والقدس والمسجد الأقصى، وقد أثبت تاريخُ الحركة أنَّها بعد اغتيال قادتها، تكون أشدَّ قوَّة وأكثر تماسكاً وأمضى عزيمة وإصراراً، وأشدَّ بأساً وإثخاناً في العدو الصهيوني.

نَمْ قرير العين يا أبا عبيدة، فروحك الطاهرة ستظل حيَّة تنبض بالمقاومة والجهاد، وصورتك البهيَّة ستبقى راسخة في قلوب شعبنا وأمتنا وأحرار العالم، وصوتك الهادر في الحريّة والاستقلال، سيجول في الآفاق ويترسَّخ في الواقع، مؤذناً بزوال الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات.

إِذَا مَاتَ مِنَّا سَيِّدٌ قَامَ بَعْدَهُ *** نَظِيرٌ لَهُ يُغْنِي غَنَاهُ وَيَخْلُفُ

رحم الله تعالى القائد الشهيد أبا عبيدة وتقبّله عنده، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنَّة، مع النبيين والصديقين والشهداء والصَّالحين، وحسن أولئك رفيقاً، وألهم شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية الصبر والثبات، وعوَّضنا خير العوض، وإنَّها لمسيرة مستمرة، وتضحيات وصبر وصمودٌ ورباط، وإنَّه لجهادٌ نصرٌ أو استشهاد.

حركة المقاومة الإسلامية- حماس

الإثنين: 09 رجب 1447هـ
الموافق: 29 ديسمبر/ كانون الأول 2025م‌‎ ‌‌‏

رابط مختصر: