أخبار

الحية: الاحتلال انقلب على الاتفاق ونؤكد جاهزيتنا لمواصلة المفاوضات

2025/03/28 1:06ص

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة الدكتور خليل الحية، إن الحركة تلقت خلال المرحلة الماضية مجموعة من المقترحات والمبادرات، وتعاملت معها بإيجابية ومسؤولية لإنجاز الأهداف بالوقف التام للعدوان، وضمان الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار، وإنهاء الحصار.

وأكد الحية في كلمة مصورة له في “منبر القدس” ضمن فعاليات يوم القدس العالمي الأربعاء، أن الاحتلال الصهيوني انقلب على الاتفاق على الذي وقعه، ووقعه الوسطاء الضامنون، ورفض الانتقال للمرحلة الثانية منه، واستأنف مجددا عدوانه على شعبنا وأهلنا في قطاع غزة.

وأضاف أن الحركة تؤكد “جاهزيتنا لمواصلة العمل والمفاوضات بكل مسؤولية لتحقيق أهدافها بوقف العدوان”.

وفي رسالة إلى أهلنا في قطاع غزة قال الدكتور الحية: “شعبنا العظيم أمهاتنا الصابرات، أهلنا في غزة العزة، يا فلذة الأكباد، يا من عشتم لحظات المحنة والمعاناة، وجسدتم معاني العزة والكرامة، هنيئا لكم، وربح بيعكم، وبورك جهادكم، ودام عطاؤكم، وثبت أجركم إن شاء الله، ووالله لا نسلمكم ما حيينا، ولا نفرط بذرة من حقوكم في الوطن العزيز”.

وأضاف: “قادتنا الشهداء، عهدا أننا ماضون على الطريق، على ذات الشوكة لا نقيل ولا نستقيل، حتى يكتب الله لنا إحدى الحسنيين: إما النصر أو الشهادة، ويا أهلنا وأبطالنا وشعبنا في الضفة الغربية الصامدة وفي الداخل المحتل، الذين يدافعون ويقاتلون ضد مخططات الاحتلال بالاقتلاع والتهجير والضم وتوسيع الاستيطان، لكم كل التقدير والعهد أن نبقى معا نقاوم ونجاهد هذا العدو، حتى يكتب الله لنا النصر والتمكين”.

وتابع: شعبنا الكريم في الشتات والمنافي، إن طالت الغربة وطالبت المعاناة، فإن العودة ستبقى حقا ويقينا، وعهدا بإذن الله، ويا إخواننا المجاهدين أبطال القسام وأبطال كل فصائل المقاومة، يا من حملتم أرواحكم وسلاحكم من أجل القدس وفي سبيل تحريرها، كل التحية لكم والتقدير، والثقة أننا معكم وبكم ماضون على طريق القدس وتحريرها بإذن الله”.

وأردف: “أمتنا العربية والإسلامية ويا علماء أمتنا، ها هو الطوفان يقدم يؤدي ما عليه، وقد قدم أهلنا في غزة كل ما لديهم، وقد آن الأوان لنكسر حالة الصمت، التي ينتهزها الاحتلال لينفذ مخططاته التوسعية في بلادنا العربية والإسلامية.. آن الأوان أن تنتصر الأمة بكل مكوناتها لمسرى نبينا صلى الله عليه وسلم، ولعذابات أهلنا في غزة وفلسطين”.

وشدد رئيس الحركة في قطاع غزة، أن  “القدس كانت وستبقى بوصلة هذا الصراع وعنوانه وطريق المجاهدين في كل مكان، وعنوانا لوحدة الأمة المجاهدة، وأي تفريط أو محاولة تفريط بشبر من القدس هي خيانة للدين والوطن ولتضحيات الشهداء، فدون القدس الرقاب والأفئدة والمهج، ولا عزة ولا كرامة للأمة بدون القدس”.

وقال: “نقول للعالم أجمع، لقد آن الأوان كي يأخذ الشعب الفلسطيني حقه، واضحا وكاملا في أرضه ووطنه، وأن ينتهي هذا الاحتلال القائم، ونقيم دولتنا كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة أهلنا ولاجئينا إلى ديارهم وبيوتهم التي طردوا منها”.

وشدد على أن أي تجاهل أو استمرار في سياسة ازدواجية المعايير، لن تؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة، بل وربما على مستوى العالم.

 

رابط مختصر: