أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن استهداف مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال شرقي مدينة غزة، وما أسفر عنه من خروجه الكامل عن الخدمة، يمثل جريمة جديدة ضمن سياسة التدمير الممنهج التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني ضد القطاع الصحي في غزة.
وأوضحت الحركة في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن الهجوم على المستشفى جرى خلال الأيام الماضية من خلال قصف مباشر نفّذه جيش الاحتلال الإرهابي، ما يرفع عدد المستشفيات والمراكز الطبية التي توقّفت عن العمل إلى 37 منشأة، نتيجة الاستهداف العسكري المباشر.
وشدّدت حماس على أن استهداف منشأة طبية مخصصة لعلاج الأطفال “يُضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية”، ويُعد دليلاً واضحًا على إصرار هذا الكيان الفاشي على المضي في حرب الإبادة الجماعية ومخطط التهجير القسري، من خلال ضرب البنية الصحية وتعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
ودعت الحركة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية المختصة، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى “تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، واتخاذ موقف عملي وفاعل لوقف هذا العدوان، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، وكسر الحصار الظالم المفروض على غزة، وضمان إدخال المستلزمات الطبية والمواد الإغاثية والاحتياجات الأساسية للحياة”.