أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، أن إقدام أجهزة أمن السلطة على اعتقال خلية للمقاومة في نابلس وجنين ومصادرة سلاحهم واستمرار عمليات الملاحقة للمقاومين في عموم الضفة الغربية، تمثل حالة من التماهي التام مع عدوان الاحتلال المتواصل على أراضنا وشعبنا.
وقال شديد اليوم الثلاثاء: “إن ما تقوم به أجهزة السلطة من اختطاف للمقاومين وخيرة أبناء شعبنا ونخبه، يأتي كاستحقاق تدفعه هذه الأجهزة في ظل استمرار نهجها بالتنسيق الأمني المفضوح مع الاحتلال، في وقتٍ تُدَكُ فيه بيوت أهلنا في جنين ويُشرد الآلاف في طولكرم، وتُصادر مئات الدونمات في كافة محافظات الضفة.
وأوضح شديد أن هذه الممارسات تعكس أهداف السلطة الرامية إلى تحييد المقاومة في الضفة، بينما تُترك الأرض مفتوحة أمام جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه لتنفيذ مخططات الضم والتهجير.
وشدد على ضرورة التصدي لهذا السلوك الأمني الخطير، داعياً السلطة وأجهزتها الأمنية إلى الكف الفوري عن ملاحقة المقاومين، وبدلاً من اعتقالهم، الاصطفاف إلى جانبهم في ميدان الدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وأضاف أن الواجب الوطني والديني في هذه المرحلة هو توحيد البوصلة نحو الاحتلال، وليس مطاردة من يحملون السلاح دفاعًا عن كرامتنا وحقوقنا، مؤكدا أن على الكل الفلسطيني أن ينهض لمواجهة المشروع الصهيوني، وأن ينبذ كل من ارتضى أن يكون أداة في خدمته.