أخبار

الحية: غزة جريحة والجميع يتحمل مسؤولية عظيمة تجاهها ودعمها بالمقدرات وإعادة بنائها

2025/11/7 13:57م

 

قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، د. خليل الحية، إن الحركة تقف اليوم مع الشعب الفلسطيني في محطة تاريخية فاصلة نادت فيها قوى المقاومة وشعب فلسطين من قلب القدس وبيت المقدس وأكنافها، ومن قلب غزة وشوارعها وأزقتها، ومن بين رمالها الصامدة وبحرها الهادر الذي يشهد على تاريخ الأمة والقضية الفلسطينية.

وأكد الحية خلال كلمته للمؤتمر القومي العربي اليوم الجمعة، أن غزة نابت عن الأمة ووقفت في وجه الطغيان حين حاولت قوى الشر والعدوان طمس القضية الفلسطينية وهوية الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني في غزة وفي كل مكان يرفض الاندثار ويواصل السعي لنيل حقوقه، مؤكدًا أن هذه الحقوق ستنالها الأمة بإذن الله سبحانه وتعالى.

وأشار إلى أن طوفان الأقصى كان رد اعتبار لكل عدوان، وردًا على تهميش القضية الفلسطينية ومحاولات طمسها، وعلى محاولات فرض واقع جديد وبناء شرق أوسط جديد.

وأوضح الحية أن السابع من أكتوبر أرسل رسالة واضحة مفادها أن الأمن والاستقرار لن يتحقق دون حقوق الشعب الفلسطيني، ودون إقامة الدولة الفلسطينية، ودون عودة اللاجئين، ودون تقرير المصير.

ولفت إلى أن غزة اليوم جريحة لكنها عظيمة، وأن أبناءها يبحثون عن المأوى والماء وكسرة الخبز والدواء، وأنها تبحث عن الحياة بين ركام المنازل وبين الرمال الملطخة بدماء شهداء الشعب الفلسطيني.

وأكد أن تاريخ غزة المقاوم وشعبها الصامد يدعو العالم للوقوف معها ومواصلة الطريق نحو تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة.

وقال الحية إن السابع من أكتوبر طمس السردية الباطلة وأعاد رسم السردية الحقيقية التي أيقظت البشرية والإنسانية، مشيرًا إلى أن الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها التفتت حول القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، منددة بجرائم الاحتلال وغطرسته، وقتله للأطفال والنساء، وحرق البيوت وقتله للمقدرات.
وأضاف أن فلسطين ستبقى كما بقيت غزة رغم العدوان، وأن غزة ستبقى ببحرها ورجالها ونسائها وأطفالها ورمالها، مؤكدًا أن الظلم والاحتلال سيزول بإذن الله سبحانه وتعالى.

وحث الحية الأحرار الذين كانوا جنبًا إلى جنب مع الحركة في مواقعهم وأقلامهم ومحاضراتهم ولقاءاتهم وكلماتهم وإعلامهم وحلولهم وترحالهم، مؤكدًا أنهم كانوا جزءًا من المواجهة وشعر بهم الجميع.

وأشار إلى أن السابع من أكتوبر سجل ملحمة بطولية داخل فلسطين وعلى حدودها، بمشاركة الأمة جمعاء بكل ما تستطيع في مواجهة العدوان، وأن العدوان الصهيوني تلقى ضربات متفرقة في يوم واحد من أماكن عدة، ما يثبت أن الأمة الموحدة تستطيع تحرير فلسطين، وأن الأمة المتفرقة تضيع فلسطين ومقدراتها.

وقال الحية إن بعد وقف العدوان والشلال الدموي على غزة، يتحمل الجميع مسؤولية تاريخية عظيمة تجاه غزة ومستقبلها، داعيًا إلى تقديم الدعم والمقدرات لإعادة بناء غزة وإعادة إعمارها، وربطها بفلسطين والقدس والأمة ومواصلة مسيرة العودة والتحرير.
وأضاف أن العدو الصهيوني مطلوب أن يبقى في دائرة الملاحقة القانونية، وأن قادته يجب أن يُحالوا لمحاكم جرائم الحرب على الشعب الفلسطيني في كل مكان.

وأكد الحية ضرورة رفع الهمم لمستقبل جديد واعد، مشيرًا إلى أن السابع من أكتوبر وضع الأمة أمام حقيقة ومسؤولية وواجب كبير، ودعا إلى وضع خطط وبرامج لنقل هذه الجهود والنداءات التي كانت تنادي باسم فلسطين، لضمان تحقيق خطوات عملية نحو تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية، وتجنب التقصير في حق الشعب وطوفان الأقصى.

وختم الحية كلمته بالتأكيد على التحية والتقدير للمجتمعين، مشيرًا إلى أهمية العمل المشترك للحفاظ على مقدرات الأمة ووحدتها، وحمايتها من الأخطار والنوائب وكل استهداف من أعدائها.

وأكد أن الأمة وشعوبها تحتاج إلى قيادة توجهها نحو العزة والكرامة وتثبيت وحدتها ومصالحها المشتركة، مشددًا على أن العمل المشترك يجمع شتات الأمة ويحفظ مقدراتها نحو بناء أمة عظيمة قادرة على رفع الهامات ورفع شأنها بين الأمم، وصناعة تاريخ مجيد جديد، عنوانه فلسطين المحررة والأمة الكريمة المحررة بإذن الله سبحانه وتعالى.

رابط مختصر: