أخبار

القسام تنعى ثلة من قادتها الكبار والناطق العسكري باسمها

2025/12/29 18:03م

نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” ثلة قادتها الكبار والناطق العسكري باسمها، معلنة في الوقت ذاته عن تعيين ناطقا عسكريا جديدا.

وزفت الكتائب في خطاب عسكري للناطق العسكري الجديد باسمها أبو عبيدة اليوم الاثنين ثلة من قادتها الكبار، الشهيد القائد الكبير محمد السنوار “أبو إبراهيم” قائد هيئة أركان كتائب القسام، والشهيد القائد الكبير رائد سعد “أبو معاذ” قائد ركن التصنيع العسكري، والشهيد القائد الكبيرحكم العيسى “أبو عمر” قائد ركن أسلحة الدعم والخدمات القتالية، والشهيد القائد الكبير/محمد شبانة “أبو أنس” قائد لواء رفح، والناطق العسكري باسمها الشهيد القائد الكبيرحذيفة الكحلوت “أبو عبيدة”قائد دائرة الإعلام العسكري، والناطق العسكري باسمها.

وذكرت القسام أن الشهيد محمد السنوار قاد كتائب القسام في مرحلة بالغة الصعوبة خلفاً لشهيد الأمة الكبير أبو خالد الضيف بعد أن كان قائداً لركن العمليات إبان طوفان الأقصى.

فيما بينت القسام أن الشهيد القائد محمد شبانة كانت له إسهامات في مواقع مختلفة من الإعلام إلى الإمداد، مردفة “:البطل الذي عرفه الجنوب وعملياته النوعية من الوهم المتبدد إلى نذير الانفجار إلى أسرها هادار جولدن وليس انتهاءً بالإبداع العظيم الذي سطره مجاهدو رفح الأبطال خلال طوفان الأقصى”.

ولفت الناطق العسكري إلى أن الشهيد حكم العيسى عرفته لبنان وسوريا وبلاد شتى قبل أن يستقر به المطاف في أرض غزة ليكمل مشوار الجهاد وينقل خبراته إلى إخوانه المجاهدين على أرض فلسطين، وقد تنقل في مواقع قيادية مختلفة من أبرزها ركن التدريب وهيئة المعاهد والكليات العسكرية انتهاءً بركن الأسلحة القتالية.

وذكرت القسام أن الشهيد رائد سعد كان قائد لواء غزة الأول، ثم تنقل بين مواقع القيادة المختلفة وساحات الجهاد المتعددة وختم مسيرته بقيادة منظومة التصنيع العسكري التي صنعت سلاح القسام ذاتياً وبأيدٍ فلسطينية متوضئة من الرصاصة إلى البندقية ومن الصاروخ إلى العبوة والقذيفة ومن الزورق إلى الطائرة المسيرة، هذه الأسلحة التي كان لها دور حاسم في عبور السابع من أكتوبر وما تلاه من معركة دفاعية.

وقالت القسام إنها تتوقف في هذا المقام  إجلالاً وإكباراً أمام صاحب هذا المقام الذي لطالما أطل عليكم بصوته القوي وكلماته الصادقة وبشرياته المنتظرة؛ الملثم الذي أحبه الملايين وانتظروا إطلالته بشغف ورأوا فيه مصدر إلهام وفي كوفيته الحمراء أيقونة لكل أحرار العالم.

وأشارت إلى أن أبو عبيدة كان صوت الأمة الهادر ورجل الكلمة والموقف نبض فلسطين وقدسها وشعبها ومقاوميها قائد إعلام القسام صاحب الأثر العظيم في نفوس أبناء الأمة هذا الفارس الذي لم ينقطع عن شعبه في أحلك الظروف خاطبهم من قلب المعركة يبشرهم ويصبرهم ويواسيهم ويربت على أكتافهم رغم الخطر الشديد والاستهداف المتكرر.

وتابع الناطق العسكري الجديد باسم القسام ” لطالما انتظره جمهور العدو قبل أبناء شعبه ليسمعوا منه فصل الخطاب والخبر اليقين”، مشيرة إلى أنه قاد منظومة إعلام القسام بكل اقتدار وسطر مع إخوانه ما رآه الصديق والعدو من أداء مشرف نقل للعالم مجريات طوفان الأقصى في أبهى حللها وبطولات مجاهدي غزة التي أذهلت العالم وأغاظت الأعداء، رحل القائد حذيفة الكحلوت وورثنا عنه لقبه أبو عبيدة”.

وأكدت القسام أن السابع من أكتوبر كان انفجاراً مدوياً في وجه الظلم والقهر والحصار وكل أشكال العدوان بحق أقصانا وشعبنا والتي تجاوزت كل الخطوط الحمراء وتجاهلت كل المطالبات والتحذيرات وضربت بعرض الحائط كل المواثيق والاتفاقيات.

وأضافت “جاء الطوفان ليصحح المسار ويعيد القضية التي بدأت تدخل إلى غياهب النسيان، إلى الواجهة، وأيقظ ضمائر الأحرار في الأمة والعالم وفضح الاحتلال النازي وساديته وإجرامه وإبادته، وجعله مجرماً هارباً من وجه العدالة، مشيرة إلى أن  شعبنا العظيم أفشل بصموده وتضحياته كل ما خطط له العدو ابتداءً بالتهجير مروراً بالمعسكرات ومصائد الموت وليس انتهاءً بإعادة الاستيطان.

وونبهت إلى أنه كما أسقط كل أهداف الحرب فلم ينجح العدو في نزع روح المقاومة من أهل غزة بل ورث ثأراً في كل بيت فلسطيني، ولا استطاع استعادة الأسرى بالقوة، فلم يعودوا إلا من خلال التبادل بعد أن حافظت عليهم وحدة الظل الباسلة طوال المعركة.

وأكدت القسام أن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل أكثر من شهرين وتوقف شلال الدم الذي جرى على أرض غزة على مرأى ومسمع من العالم الظالم إنما جاء ثمرة لصمود شعبنا وتضحياته وثبات مقاوميه.

وأشارت القسام إلى أنه ورغم كل ما جرى من اعتداءات وخروقات منذ توقف الحرب تجاوزت كل الخطوط الحمراء أدت المقاومة ما عليها من التزامات وتعاملت بمنتهى المسؤولية مراعاة لمصالح أبناء شعبنا وتفويتاً للفرصة على الاحتلال الذي يحاول اختلاق الذرائع الكاذبة للعودة إلى سفك الدماء مع تأكيدنا أن حقنا بالرد على جرائمه حق أصيل ومكفول، داعية كل المعنيين لإلجام الاحتلال ووقف عدوانه وإجباره على الالتزام بما تم الاتفاق عليه.

وأهابت القسام بكل من يهمه الأمر أن يعمل على نزع سلاح الاحتلال الفتاك الذي استخدم ولا يزال في إبادة أهلنا والعدوان على دول المنطقة بدلاً من الانشغال ببنادق الفلسطينيين الخفيفة التي يحاول العدو أن يتخذها حجة واهية لتخريب اتفاق وقف إطلاق النار.

وشددت على أن شعبنا يدافع عن نفسه ولن يتخلى عن سلاحه طالما بقي الاحتلال، ولن يستسلم ولو قاتل بأظافره، ولكم في رفح ورجالها الأبطال الأشداء الذين فضلوا الشهادة على الاستسلام خير شاهد ودليل.

ولفتت القسام إلى أن عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى والضفة والأسرى يأخذ منحنى تصاعدياً من الاستباحة لقدسية الأقصى، والتهجير لأهلنا في مخيمات الضفة وعربدة للمغتصبين في شوارعها وسعياً لإكمال مشروع الضم الذي تسارع حكومة المغتصبين الخطى لتطبيقه على الأرض.

وأشارت إلى العدوان الوحشي على أسرانا البواسل وتشريع قانون إعدام الأسرى، مشددة عل أن هذا العدوان وغيره يستوجب من أبناء شعبنا التصدي له.

ودعت القسام أحرار العالم لتصعيد حراكهم جماهيرياً وسياسياً وقانونياً حتى لا يفلت المجرمون من العقاب.

كما ودعت أبناء أمتنا لإغاثة غزة التي وإن هدأت فيها أصوات المدافع فهي لا زالت تعاني الأمرين؛ وواجب عليكم إغاثتها والتخفيف من معاناتها وأنتم قادرون على ذلك، هذا أقل ما يمكن تقديمه لأهلها بعد أن تخلى الكثير عنهم حين كانوا يتعرضون للإبادة.

وأضافت القسام “لتعلموا أن من يصمت عن ظلم أشقائه في العروبة والإسلام فعليه أن ينتظر دوره في الاستباحة والعدوان، وأن واجب الوقت على الأمة أن تقف صفاً واحداً في وجه عدوها الأول الذي يضيف إلى بنك أهدافه كل يوم عاصمة من عواصمها ويريد أن يجعل من دول المنطقة بوابة لإقامة ما يسميه “إسرائيل الكبرى”، وخير شاهد على ذلك عدوانه المتواصل على لبنان وسوريا الشقيقتين”.

وتوجهت القسام بالتحية لأهلنا في سوريا الذين تصدوا للعدوان الصهيوني بأجسادهم بعد أن تركوا وحدهم، مردفة” فاستفيقوا يا أمة الإسلام، ولتدركوا وهن هذا العدو المنتفش الذي أذل على أرض غزة، واعلموا أن خريف الاحتلال قد بدأ ولعنة العقد الثامن قد حلت عليه، وأن معركة أخرى تهز اليوم أركانه وتنخر بنيانه، وهذا من مبشرات”

كما وتوجهت القسام بالتحية لكل من وقف مع شعبنا من أبطال الأمة في يمن الإيمان ولبنان والعراق وإيران وأحرار الأردن وغيرها من البلدان وكل من وقف مع شعبنا في مختلف المحافل، ومن أحرار العالم  الذين سيروا المسيرات والفعاليات وأساطيل الحرية.

رابط مختصر: